كتب علي مراد من العراق
شانيا تنفضُ عن قميصِ نومها العصافير
وتجيءُ حنطة حافية
شانيا تنهضُ من حُلمها
تَقطف القُبلَ من ذاكرةٍ فضفاضة
وتدفن فراشات الاستعارةِ في شالها
شانيا تُسلم سريرها لموتى مازالوا على قيد الحبرِ
وأنا هنا على مسافةِ حرفٍ من المقبرةِ
أربط مجيئها بخيطٍ
وَ أَُغْرِف مُرَُ غيابها بمِلعقةٍ
شانيا ترتدي بزّة مقاتلٍ
و تُشهر قلبها في وجه الله
وتقهقه كلما حفرتِ الحربةُ في لحمي خندقاً
آخر
أنا هنا في أوج نزفي
نِصفُ وشمٍ على رصيف المعنى
مُصابٌ بفقر بوح
أنا هنا أحملُ لعنةَ اسمي كبريتاً ثلاثيَّ الاشتعال
مابين العينِ والياءِ لامٌ
وما بين القلبِ والقلبِ كربلاءٌ