جورنال الحرية : ألمانيا
كتب: جهاد حسن
إن الحياة تعلمنا أن نحول الأشياء حولنا إلى شيء جميل، يكون له الأثر الطيب في قلوب الناس ، ولا شك أن الإبداع حالة مميزة بين الشعوب ، وكذلك نشر ثقافة السلام والعطاء ، واليوم نتعرف على فنانة مبدعة تعلمت الخط العربي في زمن الحرب وحولت أيامها لعطاء تفيد به المجتمع وتحقق أمنيتها، وهي راما هشام مجيك ، من مواليد سوريا بحلب عام1995م ، تركت دراستها بسبب الحرب وبدأت بتعلم الخط العربي في لبنان عام2011م ، تعلم خطي الرقعة والديواني على يد الأستاذ سمير الخطيب والأستاذ عقيل أحمد ، ودرست أيضا الخط على يد الأستاذ عدنان عجان .ثم عادت إلى بلدها في 2013 م ، ثم أكملت دراستها ودخلت معهد التقاني للفنون التطبيقية، وتخصصت بالخط العربي والزخرفة الإسلامية ، ثم نالت الدبلوم في الخط العربي والزخرفة بالمرتبة الأولى على المعهد بجميع أقسامه (الخط النحت الخزف والتصوير الضوئي).
قدمت راما لمعهده 8 لوحات بدلا من 3 لوحات لمعرض التخرج ، ومن ثَم تابعت مسيرتها بتدريس الخط العربي، واشتركت بمعرض تجارب .. يليه المعرض السنوي للخط العربي الذي سمح لها بعرض لوحاتها بجانب أعمال أساتذتها ، حيث تم اقتناء لوحتها من قبل وزارة الثقافة بدمشق . وهكذا توجد نماذج كثيرة ولدت من رحم الحرب .