كتب/ يوسف رقة _ لبنان
..خلال التزامنا المنزل , كان لا بد لنا من ” نكش ” بعض مقتنيات القرن الماضي , فوقعت بين يدي صورة لأسرة مطبخ تحرير الأخبار المحلية في أواخر الثمانينات في جريدة ” الشرق ” التي عملت فيها منذ بداية الثمانينات حتى بداية التسعينيات .
ضمت الصورة الزملاء : محمد علي رضى عمرو , خضر حيدر , نزيه حمود , والصحافي الراحل حسين محي الدين .
في ذلك الزمن , حيث كان الغلاء فاحشا , والبلاد تشهد تدهورا حادا لسعر صرف الليرة بحيث بات الراتب الذي نتقاضاه لا يتجاوز ال 20 دولار شهريا ( كنا نقول يومها ” راتبنا يساوي ثمن بطيخة ” ) , وفوق ذلك كانت المخاطر الأمنية كارثية من حروب الزواريب الى الحروب الاقليمية , الى ضجيج صوت المولد الكهربائي الذي كان يعمل دون كاتم للصوت , الى معلبات المارتديلا التي كانت الغذاء الوحيد للساهر حتى طلوع الفجر وأخذ الصحيفة الى المطبعة .
عنوان هذه الخبرية هو ” ذلك الزمن ” لم اكتب ” الزمن الجميل ” , لكن أستطيع القول في ايامنا هذه , أننا فعلا ورغم الكوارث كلها كنا نعيش ” الزمن الجميل ” والدليل هو ابتسامتي العريضة في الصورة المنشورة .
تحية للصديق محمد عمرو الذي دفعني منذ زمن للبحث عن هذه الصورة …ها قد وجدتها ..هل توافقني الرأي ان ذلك الوقت كان من ” الزمن الجميل ” ؟